الخميس، 26 مايو 2011

نفسي في سلطة!!!

أنا من محبي الخضار والفاكهة... لكن هذا لا يمنعني أن أمتنع عن أكلها منذ أيام، أصل العمر مش بعزقة :))) ولمن لا يعلم، فهناك أخبار عن انتشار بكتريا قاتلة في ألمانيا، ولا يعرف أحد سببها بالضبط، لكن عدد من العلماء في عدد من المعاهد الموثوق بها شاكين في الخضار بشكل عام، خاصة غير المطبوخ منه... وبالتالي فمن الأفضل تفادي هذه المأكولات في الوقت الحالي، فالنتائج مريعة ... إسهال دموي... فشل كلوي... وفاة............ ياماما...
لكني اليوم لأول مرة أفكر ف هذا الخبر بطريقة مختلفة، والبركة في بعض التقارير الإذاعية والحوارات مع المزارعين، وأيضاً في تقرير نشرته مجلة شبيغل، تقابلت فيه مع عدد من المزارعين وبائعي الخضرات، وهم يشكون أمر الشكوى من أثر التقارير الإعلامية المفزع على حالتهم الاقتصادية، فهم يؤكدون أن هناك قلة مندسة فقط ممن يشتروا الخضروات حتى الآن، وفي غالب الأمر هم إما من الانتحاريين أو من الجهلة الذين لا يدرون ماذا يفعلون... (وأنا والحمدلله متنورة ومتعلمة وبقرا الجرايد)....
وفوجئت اليوم مفاجأة جديدة، فقد كنت أظن أن هذه البكتريا لم تظهر إلا هذا العام، أو لم يتم اكتشافها من قبل، لكني فوجئت أنها موجودة، وتظهر في مثل هذا الوقت من كل عام، وكل الجديد في الأمر هو زيادة حالات الإصابة... وهو طبعاً أمر خطير، لكني أكاد أجزم أن وسائل الإعلام جعلت منه أمراً لا يمكن التعايش معه، وزرعت بداخلي خوفاً حقيقياً من أكل مثل هذه الخضروات (أصله ماعداش على مصر)...
وفي الغالب أنا كمصرية بالذات، ماكانش المفروض أفكر كده، ده أنا كنت باكل في المطاعم في مصر... وسندوتشات الشاورمة من الشارع...
كل هذا لا يعني طبعاً أن خطر الإصابة بعيد عني، لكنه يعني بالتأكيد أن تقارير الصحافة جعلتني أتخذ موقفاً مغايراً لما كنت سأفعله في حياتي الطبيعية، فأنا كنت أسمع دائماً تحذيرات أمي وغيرها من الأكل في الشارع في مصر، وكنت أعرف أن هناك خطرا حقيقياً للإصابة بالأمراض لكني كنت آكل، فما الذي حدث لي؟؟؟
وماذا حدث لوسائل الإعلام حتى أصبحت بهذه الخظورة؟؟؟ وبهذا التأثير الضخم؟؟؟؟ هو تساؤل॥

ليست هناك تعليقات: