الاثنين، 22 نوفمبر 2010

الوقت أغلى من الذهب..


أجلس عاجزة..

أريد أن أستفيد من تلك الدقائق الثمينة.. فابنتي الصغيرة نامت أخيراً، وأنا أتمنى أن أستفيد ببعض الدقائق من الحرية.. وهذا الوقت لا يتكرر كثيراً..

ولكني عاجزة؟؟؟ فماذا أختار؟؟

هل أكتب؟؟؟ أشعر بالعجز وبعدم القدرة على التركيز أو التفكير المنظم.. كيف لا يمكنني الآن أن أكتب شيئاً مما يدور في ذهني، تلك الأفكار التي تمر بسرعة أكبر من أن أستطيع تسجيلها.. والآن، وأنا أملك بعض الوقت، أشعر بالعجز عن تدوينها..

كما أنني ما أن أحاول أن أركز أفكاري، حتى أسمع الصراخ يناديني من بعيد..

فهل أكتفي باحتساء فنجان القهوة والاطلاع على الجرائد ومتابعة الأخبار؟؟

هل أضيع الوقت في تصفح الفيسبوك، والذي أصبح الحل الأسهل في مثل هذه الحالات من انعدام التركيز؟؟ كما أنه أصبح بمثابة إدمان لدي، خاصة وقد أصبح وسيلتي الوحيدة للتواصل مع عالم الكبار؟؟

هل أتصل بأحد الأصدقاء؟؟

هل أستفيد في هذا الوقت الثمين للنوم والراحة التي أفتقدها منذ شهور..

هل أؤدي بعض المهام المنزلية؟؟؟؟ التي أكرهها ولكنها تفرض نفسها، فهي ضرورة...

هل هل هل .....

ضاع الوقت مجدداً، وها أنا أسمع الصراخ يناديني...

هكذا تمضي تلك الدقائق الثمينة بشكل شبه يومي، منذ بدأت صغيرتي في الانتظام في النوم، ومنذ بدأت أتعافى من تعب الولادة والفترة الأولى في حياتها.... ولكن الأمر الأكيد أنني كنت أضيع الساعات من قبل، دون أن أدرك قيمتها.. أما الآن فقد أصبحت الدقائق التي يمكنني أن أقضيها "مع نفسي" كنزاً لا يقدر بمال، ولا حتى بأعمال!!!!


ليست هناك تعليقات: